حبيبي القاضي

حبيبي القاضي
سيدي القاضي
حبيبي..... يا ملك قلبي
قبل أن نعيش قصة الحب....
رجوتك أن تساعدني
كالأخت أن تعاملني.....
منك حاولت الهروب .... لم تتركني
من يدي أمسكتني
إلى عالم الحب قدتني
بشعر القباني
أطربتني.....
كالأطفال تدللني
كالأميرات تغازلني
من ملكة حولتني
إلى أسيرة للحب
من ملكة حولتني
إلى غازلة صوف تعشق....
بائع الحطب
بمقولة أقنعتني
إن لم تكن من نصيبي
فستظل دوما حبيبي
فأنشدت لكل شاب... حاول مني الاقتراب
عذرا.. لي حبيب.... رجل من خيرة الشباب
حبيبي .... أحس انك جنبي
لكن............
لن نكون شركاء في الدرب
أدركنا حقيقة البعد....
المنقوشة على الكتاب
فيئسنا كلمة القرب
اعتبرناها أهم الأسباب
ولم نعد نميز الخطأ من الصواب
ونسينا أننا أحباب
اخترت الذهاب
دون إياب
في بحر الأشواق رميتني
وللزمن المخادع سلمتني
اشتقت لكلماتك لأشعارك...
لغيرتك... اشتقت لعتابك
لولا المسافة ..... لولا العادات .... لولا الظروف
لصرخت في وجه العالم أني...
لك لا لسواك....
ورغم كل شيء ... أيها القاضي ...ستظل حبيبي
رجعت بعد ثقل الغياب
تحمل بين يديك شعر العذاب
وكأن الذي بينك وبيني
صار خراب
لم تقبل أي جواب
إنهلت علي تسألني
و الصمت تلزمني
حكمت علي بأشد العقاب
فكان جرحك باللسان
احد من جرح السنان
بخنجر الشرف طعنتني
وأنا ذات الدين والنسب
سمعتي أجمل من الشهاب
طاهرة في ثوب الحجاب
أنا الحرة بنت الجبال
أصيلة ذات جمال
في الشدائد أخت للرجال
أمازيغية وليدة الأبطال
ورجعت لمقولتي تذكرني
أن أخا عامليني
ورغم كل شيء ... أيها القاضي... ستظل حبيبي
حبيبي ألا تعلم أن
وداعك لي يخنقني
سياط بعدك عني.....
تجلدني...
اتهاماتك..... سيوف تمزقني
حبك لغيري يحرقني
أسفك لا يكفيني
صداقتك لا تشفيني
من جروحي لن تداويني
لم أجد إلا حروف شعري تخفف عني
ودموعي التي تواسيني
سامحتك من كل قلبي
ورغم كل شيء ... أيها القاضي.... ستظل حبيبي
و إن كان الزواج نصف ديني
فغفرانك ربي
لأنه وفاء لعشقي
أمام وجه الحب
أغلقت كل باب.....................

والله في القمة