مطالب الحق الامازيغي
تنطلق مطالب الحق الامازيغي من الانتماء الوطني لليبيا ومن طبيعية التعدد والتنوع الثقافي، وانه حق وليس هبة او منحة من احد وتدور مطالب عموم حركة الحق الامازيغي الليبي حول إعادة الاعتبار، الشعبي والرسمي، للحق الامازيغي. شعبيا، عبر التواصل المجتمعي الايجابي القائم على احترام التنوع وقبوله والمؤسس على التسامح والتكافل. ورسميا عبر الملائمة التشريعية الدستورية والقانونية له، بما يضمن صونه.
والمطالب هي جزء من وامتداد للحق الامازيغي، الذي يستمد شرعيته وعدالته من التكريم الإلهي للإنسان، ومن مبادئ الدين الإسلامي السمحة، ومن الحق الإنساني العام والحق المواطني لكل الليبيين، أفرادا ومجموعات، في ظل الدولة والنظام المنشودين لليبيا المستقبل.
ويمكن تلخيص ذلك في المطالب الموضوعية الخمسة التالية:
◾ حق الهوية المتنوعة:
- الحق في أن تكون الامازيغية أحدى مكونات الهوية الوطنية، بتشارك وتكامل مع باقي مكونات وأبعاد الهوية الوطنية الليبية. عبر إعادة طرح مفهوم الهوية الليبية، واستنقاذه من حقب الوصاية والواحدية، والإقرار بان مفهوم الهوية مفهوم للشعب يعمل جماعيا علي صياغتـه، و ليس لطرف بعينه حق احتكاره.
◾الحق الثقافي:
- الحق في ممارسة وتطوير الثقافة الامازيغية، وفسح المجالات أمام الثقافة الامازيغية، بتجسداتها المختلفة ووسائلها المتعددة، كرافد من روافد ثقافتنا الوطنية الليبية المتنوعة، و كجزء مساهم ومثري في ثقافتنا الليبية.
◾الحق اللغوي:
- حق الامازيغ في استخدام وتداول اللغة الامازيغية، تعليميا وعلميا وإعلاميا وإداريا ، والى جانب اللغة العربية، مع فتح المجال لكل الليبيين لتعلم اللغة الامازيغي. وذلك يشمل الاعتراف باللغة الامازيغية كلغة ليبية، مع دعمها وإسنادها، وباعتبارها مكون ثقافي وطني و ليس شأن جهوي أو ظرفي.
◾حق التنوع الفقهي:
- إن الحرية الدينية و تعدد المشارب الفكرية جزء من بنيان الدول المعاصرة، ويجب على كل الأطراف الدعوة إلى نبذ الأحكام المسبقة المبنية على الانفعال ومشاعر التعصب والإقصاء، بحكم ان تعدد المذاهب الاسلامية امر مقبول وواقعي في الدين الاسلامي الحنيف
- المدرسة الدينية الاباضية الليبية عريقة وزاخرة، قدمت وما تزال تقدم تصورات وأفاق يحق للمجتمع الليبي ككل أن ينصت إليها و يتحاور معها.
- الحق في ممارسة المذهب الاباضي تشريعيا وافتاءا وشعائريا وعلميا وإعلاميا في المناطق المتبعة للمذهب الاباضي.
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬