خواطر كتبتها باسم "الاحلام الضائعة"

خواطر كتبتها باسم "الاحلام الضائعة"

ماابسط الاحلام حين تكون مجردة من الامور المعقدة خاصة حين تنفض عنا غبار الاشياء التي تعلق بنا وتعيد مسح نفوسنا بشيء من الراحة تمنحنا اياها للحظات ... هذا افضل من تسول بعض الاذان التي لا تجيد الاستماع لك .. منذ زمن لم اصنع شيء ما لنفسي ... شيء خاص بي يستهويني ويعبر عن رغبتي الحقيقية ... اكل واشرب اتنفس لاعيش وقد انجز عملا ما وبشكل جيد يرضي من حولي ... لكني بالرغم... من كل ذلك لم اشعر بالمرح ولم اسمع صوت ضحكاتي تفرقع كعادتها في الهواء ... من المدهش حقا ان نتامل انفسنا وكاننا نتعرف الى شخص ما مختلف نراه لاول مرة ... اشعر الان بالملل لا شيء يجبرني على التفاعل مع الاحداث من حولي .. تبدو الامور باهتة تماما وخالية من الالوان.

ترى ... ماذا اريد ان اصنع الان لنفسي في هذه اللحظات التي تزداد فيها مساحة الامنيات حين تضيق مساحة الواقع .. ربما اريد ان استرخي لاتنفس او اقرا كتاب ... او لعلني انام دون تفكير في امر ما ينتظرني في الغد ...وربما اذهب للبحر لقد اشتقت له .. استلقي على الارض ارسم قطع الغيوم كما أحب في السماء ... مشاريع كثيرة كنت ارغب في القيام بها واجلتها طويلا الفترة الماضية ... والان فقط أرغب في شيء واحد ... شيء لم افعله منذ مدة طويلة لا البحر ولا الغيوم ولا السماء ولا الاسترخاء او النوم ... ابسط من كل هؤلاء جميعا ... نعم ان املا رئتي بالهواء ... هواء بارد بلا قيود .

... حملتني مخيلتي لذكريات الطفولة فتذكرت سندريلا وحذائها وبائعة الكبريت واعوادها وبنت السلطان وقصص السندباد وياسمينة وعلاء الدين والمصباح السحري ... رحلت بعالمي للحظات معهم ... كم تمنيت لو كنت ما ازال طفلة تلهو بمرح وتعبث بالأشياء الصغيرة وتصنع منها عالم خاص بها وحدها ... طفلة بريئة لا تحمل شيئا من ثقل الامور في صدرها ولا تخشى من السير حافية بامنياتها.

صديقة الصفحة رجاء من تونس