" نهاية القذافي .. يوميات واسرار وشهادات "

" نهاية القذافي .. يوميات واسرار وشهادات "كانت زوجتي " مبروكة العربي الهوني " لاتتوقف عن البكاء ، وتلح علي ان اعلن موقفي ضذ القذافي ، وان استقيل فورا ، ساندها في ذلك ولدي صهيب وداني ، وشاركاها في البكاء ايضا .

قلت لهم " انا سياسي ، والسياسي قراراته غائية ، اي تهدف الي تحقيق غاية ،... استقالتي لن تسقط القذافي ، ولن تنقذ الشعب الليبي ، لقد تملكتني فكرة الذهاب الي ليبيا ، واقناع معمر بأن يسلم السلطة ، وان يأخد معه بعض قطع التاريخ والمجد ويغادر ليبيا ، لان الدرس انتهي ، وامامنا ما حدث في تونس ومصر ، فلا توجد قوة قادرة علي رد اندفاعة الدم الي الوراء .

لكن عائلتي لم تفهم منطقي ، واستمرت في الالحاح ، هددتهم بأنني سأتركهم ، وانتقل الي استراحة " نيوجرسي " لأبقي في خلوة هادئة ، لأتخد قراري غير العاطفي ، ولكنه القرار السياسي ، طبعا رفضوا تلك الفكرة .

تحدثت مع الدكتور محمود جبريل ، وكان في سلطنة عمان ، تناقشنا مطولا ، وعرضت عليه الفكرة ان اذهب الي طرابلس ، وان احاول اقناع القذافي بتسليم السلطة سلميا ، ونقدم تصورا للمرحلة الانتقالية ، وان يلعب هو فيها دورا اساسيا ، لنشرع في بناء ليبيا الجديدة ، وفقا لخطة 2025 ، التي قام هو بوضعها ، اعترض محمود جبريل مؤكدا ان القذافي لا امل فيه ، ولا خيار الا مواجهته ، والاستعداد لمعركة طويلة معه ، وستكون تلك المعركة دموية وطويلة .


" نهاية القذافي .. يوميات واسرار وشهادات " للشاعر عبدالرحمن شلقم ، صدر مؤخرا عن دار الفرجاني .