العيد ال58 للثورة الجزائرية

يمر58 سنة على اندلاع ثورة أول نوفمبر المظفرة التي خاضها الشعب الجزائري لتحرير الأرض من المستعمر وتطهيرها من آثار إحتلال فرنسي دام قرابة القرن والنصف كرّس خلاله كل مظاهر الطمس للهوية العربية الإسلامية للجزائريين وتشويه الصفحات اللامعة لتاريخ شعب هذه البلاد الذي لطالما واجه بالمقاومة، والثورة كل القوات الأجنبية التي اعتدت على حرمة تراب بلاده كيف لا وقد تعاقبت على احتلال الجزائر قوات إحتلال كثيرة من رومان وبيزنطيين ووندال وإسبان وفرنسيين الذين جاؤوا إلى هذه البلاد شعار الإدماج والقضاء على مقو مات شعب هذه البلاد ولكن بحكم التاريخ وبحكم إرادة الشعب وقوة تمسكه بدينه وبجذوره كان مصير الإحتلال الفرنسي الإستيطاني هو الهزيمة وإن طال أمد استعماره للجزائر وإذلاله لشعبها الأبي، لتكون ثورة أول نوفمبر 1954 آخر حرب يخوضها الشعب الجزائري ضد فرنسا والمعركة الحاسمة التي كللت بهزيمة نكراء جرت أذيالها جيوش فرنسا وكلها خيبة رغم أن باريس جندت كل ما كان لديها من قوة وعدة لقمع ثورة الجزائريين لكن التاريخ حكم وكلمة الشعب الجزائري كانت العليا وكانت أقوى من جيوش باريس التي أتت على الأخضر واليابس واستخدمت كل الوسائل لإسكات صوت الحرية وإخماذ نداءات الإستقلال دون فائدة تذكر لأن الشعب الجزائري والقدر قد استجاب