الثقافة والامازيغ

ان ثقافة النسب هي ثقافة بدو رحل رعاة يمتد لديهم المجال ويضيق حسب امكانيات الرعي والكلأ والماء وبالتالي فالمجال الطبيعي معطى ثانوي لديهم امام النسب والعلاقات الدموية بينما تتغير الذهنية لدى الامازيغ فهي ليست ذهنية رعاة رحل بل ذهنية سكان اصليين مستقرين ومستقلين وبذلك لا يغوصون في الجذور والانساب والاحتفاظ بها في الذاكرة والسبب في ذلك هو ارتباطهم الوثيق بالارض لان الذي يربطهم بالارض هو عقود ملكية واض...حة المعالم فالهوية لديهم هي مستمدة من الارض عبر التاريخ وللقضاء على هذه الميزة من اجل افقاد الهوية الامازيغية تم تحرير عقود شراء للوافدين بطرق قمعية مختلفة للوافدين من طرف البايات ثم تواصل ذلك مع المعمرين الفرنسيين وحتى بعد الاستقلال فقد قامت حكومة الاستقلال باسترجاع الاراضي من المعمرين وتوزيعها على المناضلين ثم اقيمت التجربة التعاضدية ولما فشلت لم تعد الدولة الارض الى اصحابها بل احتفظت بها لنصل في النهاية الى وجود سكان اصليين لا يملكون اراضي مما يجبرهم على تبني ثقافة البدو الرحل وهي ثقافة الجذور والانساب ومن هنا يسهل التلاعب بالانساب والالقاب والاصول ويكون التزوير والتزييف ذو نجاعة كبرى وهذا ما نراه في كل الكتابات التي تتناول الحديث عن الامازيغ ونذكر ان هذه السياسة مازالت متواصلة الى اليوم من قبل دول الخليج وهو الملكية تحت غطاء الاستثمار ودعم التنمية في تونس وهذه السياسة الممنهجة تقع في كل بلدان شمال افريقيا الامازيغية دون استثناء بطرق مختلفة.