مجزرة ملوزة ببني ويلمان ...بعد جريمة الإبادة.. جريمة الصمت

‏
مجزرة ملوزة ببني ويلمان ...بعد جريمة الإبادة.. جريمة الصمت
....من المتسبب في المأساة؟.....
هل هي خطيئة لجبهة التحرير أم صنيعة المستدمر أو جزاء العمالة؟
مجزرة ملوزة جريمة بكل المعايير، وستبقى نقطة سوداء في تاريخ الثورة وقعت بدوار بني ويلمان الذي يقع 60 كلم شمال غرب المسيلة بتاريخ 28 ماي 1957راحها ضحيتها 300 مواطن ذبحوا بالسكاكين و الشواقير بدم بارد على يد من قيل عنهم جنود جيش التحرير الوطني بقيادة "الشهيد عبدالقادر عزيل البريكي " و التهمة هي وجود عناصر من القرية تتعامل مع جيش المصالي الذي اعلن دوره الثورة ضد المستدمر الفرنسي هذا الجيش المناهض لجبهة التحرير ...
الحادثة كانت - قانونيا وأخلاقيا واستراتيجيا - خطأ غير محسوب العواقب من حيث تعميم العمالة والخيانة...هذا اذا كانو حقا خائنون فالشعب كان لا يميز بين جيش مصالي او جيش الجبهة فهو يدعم كل من يحمل السلاح ضد المستدمر الفرنسي , و هنا نستشهد بكلام العجوز الطاوس بن زية :"كنا في الدوار، والجيوش تأتينا: جيش مصالي يأتينا من جهة وجيش الجبهة من جهة أخرى، والجيشان يأكلان عندنا، فهؤلاء يقولون لنا: “أعطونا الاشتراك”، وجيش مصالي يطلب الاشتراك أيضا.. والله ثم والله لقد كنا نأكل النخالة، أما الدقيق، فكنا نحتفظ به كي نصنع لهم الكسرة والكسكسي، الدجاج لهم، والبيض والحليب نعطيهم إياهما حتى يستعيدوا عافيتهم، وكان الشيخ بن زية يقف وسط الساحة ويقول: “تبيعون الحطب وتدفعون الاشتراك”، ويوم وقعت المجزرة ، مات معهم ولم ينج."
في المرة المقبلة سنرى كيفية وقوع المجزرة و ابعادها .