كيف كانت شبه الجزيرة الايبيرية زمن الفتوحات الاسلامية

لا يمكننا ان نفهم كيف كانت شبه الجزيرة الايبيرية زمن الفتوحات الاسلامية دون ان نعرف من هم القوط الغربيون هؤلاء الاقوام الذين انتشروا غرب اوروبا من ايطاليا الى البرتغال و من الدول الاسكندنافية حاليا الى المغرب شمالا و حسب الابحاث الحديثة فان مصدر انبعاثهم جاء من منطقة شمال شرق برلين و الذين انتشروا بساكسونيا حاليا بما يسمى هارتس او غابات الساكسون و كانوا اهل جلد و صبر و ضخامة في الجسم شقر الشعور مفتولوا العضلات و هناك ابحاث ايضا تدل على ان هذه المخلوقات جاءت من عرق الفايكينغ المشهورون بسفك الدماء و بربريتهم الغارقة في ثقافة السطو المسلح و الاغارة على الشعوب. و قد اكدت الجينات الوراثية ان منطقة ساكسونيا حافظت على هذا العرق فهم معروفون بعداوة شرسة للاجانب و مغرقون في جهل و تعصب اعمى بسبب عزلتهم الكبيرة نسبيا مقارنة مع مناطق اخرى و انا عشت في هذه المنطقة سنتان و اعرف عقلياتهم العدوانية.
و حيث ان المسلمين بقيادة طارق بن زياد كانوا في مواجهة مباشرة معهم فكانت الحرب شرسة لابعد حدود بوادي برباط و غيرها و متفرقة بكل المناطق الجنوبية للاندلس و كان القوط متفوقين بسبب عامل الارض من جهة و من جهة الى قوتهم المادية و العسكرية الرهيبة الى جانب قوتهم البدنية و لذلك قام لذريق او رودريغيز بانشاء فيلق جديد من النخاسة يحملون الحبال لاسر المسلمين لكن الله سبحانه و تعالى منحهم اكتافهم و شردوا بهم من خلفهم و ما النصر الا من عند الله فلما استتب المقام للمسلمين دخل كثير من الايبيريين في الاسلام عن اقتناع بعد تخلصهم من هذه الاقوام المتوحشة التي سلبت الناس كرامتهم و ارزاقهم فصارت الاندلس تحت الحكم الاسلامي رغم شساعتها و وعورة مسالكها المعقدة و في ذلك فليعتبر المعتبرون.

موضوع قيم شكرا لك