هولوند في الجزائر ماذا سيحدث ...؟

رغم ماضيهم الأسود.. آمالهم معلّقة على زيارة هولاند
9 آلاف حركي بفرنسا يحلمون بقبر في الجزائر!
============================
علّق 9 آلاف حركي في عدة مناطق من فرنسا منذ استقلال الجزائر الآمال على زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، لتحقيق حلمهم في معانقة التراب الجزائري مجددا، وتمكينهم من قبر يأويهم ويكون مثواهم الأخير بعدما اكتشفوا زيف الوعود الفرنسية التي أوهمتهم على مدار 50 سنة بتكريمهم ومكافأتهم لخيانة بني جلدتهم.

... يترقب الحركى وأبناؤهم نتائج الزيارة التي ستقود ابتداء من اليوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى الجزائر أملا في العودة إلى أرض أجدادهم بعدما ذاقوا مرارة المنفى، وحز في أنفسهم استحالة العودة إلى الجزائر كي تكون مثواهم الأخير، وآلمهم مكوثهم في بلد رفض الاعتراف بهم واعتبرهم مواطنين غير كاملين، بعضهم حاول الرجوع لكن السلطات الجزائرية كانت لهم بالمرصاد ولم تسمح لهم بالدخول، وأعادتهم على متن الطائرات نفسها التي قدموا عليها، حيث لم تغفر لهم محاولتهم قطع الطريق أمام الاستقلال وتعذيبهم لأبناء جلدتهم لحساب المستعمر الغاشم. ويأمل قرابة تسعة آلاف حركي بحسب إحصائيات غير رسمية أوردتها ”فرانس 24”، أن يتطرق الرئيس هولاند لملفهم ويقنع الجانب الجزائري بتمكينهم من التنقل بحرية، والتخلي عن القوائم ”السوداء” التي سجلت فيها أسماء بعضهم والموجودة عند مراكز شرطة المطارات الجزائرية بعدما فقدوا الأمل في الوعود الفرنسية السابقة بالاعتراف الرسمي بدورهم، ومنها استفادتهم من التعويضات، مكتفية بذلك بمجرد تخصيص يوم 25 سبتمبر تاريخا تكريميا للحركى. وذهبت وعود ساركوزي في 2007 أدراج الرياح ويتوقعون أن ينال وعود هولاند نفس المصير، أما أبناؤهم فيشكون من ازدواجية في الهوية ويعيشون ظروفا معيشية صعبة، ولم يستطيعوا فرض مطالبهم على السلطات الفرنسية رغم الاحتجاجات التي قاموا بها في عام 1993 والعام الماضي بتنظيمهم مسيرة بدؤوها من مدينة ”مونبلييه” -جنوب فرنسا- وصولا إلى باريس.

يذكر أن حوالي 100 ألف جزائري غادر أرض الوطن بعد التوقيع على اتفاقيات ”إيفيان” في مارس 1962 بصحبة جنود الجيش الفرنسي والفرنسيين الذين ولدوا في الجزائر ”الأقدام السوداء”، وذلك خوفا من الانتقام، جراء ما فعلوه بأبناء جلدتهم خدمة للمستعمر.

لايستحون ابدا نحن ابناء الشهداء