أبو وجدان مؤسس الشركة التونسية للإنتاج الثقافي بمنزلــتمبم سنة 2000 قال .. ولا زال يقول :

أبو وجدان مؤسس الشركة التونسية للإنتاج الثقافي بمنزلــتمبم سنة 2000 قال .. ولا زال يقول :

.............تأجَّلت الهدى الربَّــاني .. لماذا ؟

تأجَّـلْتُ ديـــنَ الهدى يوم كنتُ قليلاَ
...
تعجلْته برهة من حياتي وليس زمنا طويلاَ
ويوم كـثـــرتُ تأكدتُ أنِّي أرى المستحيلاَ
بأن أتضاءلَ حتى ولو كنتُ فعلا ضئيــلاَ
سأغسل نفسي بروحي وأنشر هذا الغسيلاَ
لكي لا أشاءَ الكثيرَ لذاك القليل يديلاَ
.....................wwww ......................

وكان الذي شئتُ حتماً .. ولولا المشيئـهْ ..
لما اسْطَعتُ أني أجامع ما بين روحي البريئــهْ
ونفسي التي وطأتني بساق النسيـئهْ
كما وطأتْ ارضَها الساقُ والأرضُ كانتْ وطيئهْ
وما الوط ءُ في ليلة العمر إلاَّ خــطيئـهْ
إذا لم تكنْ وردةُ الحب في الأرض جِدُّ جريئهْ
.....................wwww .....................

هي الأرض رأس الفضاء وفيها شقوقٌ شقوقْ
ولا شقَّ في الرأس إلاَّ كباب .. وإما كبوقْ
من الباب تدخل ساقٌ .. من البوق تخرجُ سُوقْ
دخول الرعود لأذني تَـلاحَقَ في لمعان البروقْ
أكحِّل عينيَّ قبل الغروب بنجْم الشروقْ
وبينهما الشمس نار لدفء شتائي ولا للحروقْ
..................... wwww .....................

أرى الرأس محترقاً يالهدى عاشقا للتلاقي
وعشقه أحْــرَق روحَه لا في ليالي الفراقِ
ولكنْ تحرَّق للدفء فهو من الشوق شاقِ
وارهقَه الشوقُ لكنَّ هذا المراهقَ راقِ
إذا الروح هانت أيشعلُ فيها وفيَّ احتراقي ؟
لنار الهدى رحتُ أعلنُ قبل الزواج طلاقي !!
.................... wwww .......................

أطلِّقُ نارَ الهدى والطلاقُ حَـلالٌ ولكنْ بغيضْ
إلى الله .. لستُ نقيضا لأقيل هذا النقيضْ
ولستُ بعقلي مريضا ولكنَّ قلبي مريضٌ مريضْ
ومُــهرُ المراهقِ كيف يجرجرني باتجاه الحضيضْ
إذا امتلأت بالمياه سدودي وكادت تفيضْ
سأعلنُ أنَّ الهُــدى امرأةٌ تدَّعي أنها لا تَحيضْ
..................... wwww .........................

هل المسرحيةُ هذه تكْـتمُ ســرًّا ؟ هل الركحُ سرْ؟
هل السرُّ يمنعُ أنْ أتسرَّبَ نحو شقوق القمرْ
ملائكةُ الربِّ مأمورةٌ بالسجود وليس الذي قد أمرْ ..
يصور للناس أغـــربَ منْ كلِّ أرقى الصُّــورْ
يصوِّر أغربَ مـنها ..ومنِّي .. ومنكِ خيالُ البشرْ
ولكنه عاجزٌ أن يُـصوِّر أنَّ الهُدى ليسَ فيه حُفرْ

.......... دار الثقافة ابن خلدون ـ تونس 10\11\2012
أعجبني · · إلغاء متابعة المنشور · منذ 16 ساعة بالقرب من Tunis

الشاعرة أميرة فكري كامل معجبة بهذا.

الرائع ابو وجدان انّ المسرحيةَ تكتم سرَّ ابداعك واعجاز حروفك وبلاغة كلماتك التي اسدلتْ ستارها دون ان ندريَ ماذا .. وكيف تفجرتْ هذه الينابيع الروحانية .. في ابيات سكنتْ واحةَ الثقافة ومتاحفَ اللغة العريقة..
تحياتي لك عزيزي
منذ 4 ساعات بواسطة الهاتف المحمول · إلغاء إعجابي · 1

Abou Wejdene لا أستغرب ان يصدر هذا التعليق الراقي عن اميرة الفكر الكامل أعتز به كثيرا وأعتز أكثر بك أنت أينها الشاعرة العزيزة بلا انقطاع .. نحياتي مع فائق الوجد والوجدان من أبي وجدان