الايمان هو ممارسة الحقيقة بحقوقها , والخروج من دائرة الشك وتصور العدم , الى يقين صحة العقيدة , وشتان ما بين الامرين فلا حياة للباطل مع الحق ولا يجتمع النقيض ونظيره
الاسباب والدوافع المتراكمة رافقت دوما الفشل المتراكم , لا يعتقدن احد ان الانتصار تحقق وشعبنا مقسم بين عشرات الدويلات والكيانات والامارات والمزارع الطائفية وقدسنا سليبة واقصانا يدنس كل يوم وارض مغتصبة تارة باليهود الصهاينة واخرى باليهود الممارسة والسلوك في داخل امتنا وبين ظهرانينا وفي مواقع المسؤولية الاولى من احزابنا وقوى متحداتنا ومجتمعنا
قيادات تاريخية ؟ رنة ونغمة تصلح اغنية في فويس ام بي سي
ان اعلنا سقوطهم ينبري اعلامهم وسياطهم وعسسهم وزبانيتهم وحشمهم الى وصفنا بالعمالة
عمالة لمن ؟ وهل اليهودي بحاجة الى عمالتنا وهم هذه الجوقة الخالدة من القيادات التاريخية موجودة
وان سكتنا لربما يتغير الحال فاذ بنا ننتظر ثمانون عاما اخرى تكون القدس اصبحت عاصمة رسمية لدولة الكيان الغاصب واصبحنا 49 دولة في جامعة الدول العربية
ونعود ونسال السؤال نفسه الذي ساله انطون سعادة ما الذي جلب على شعبنا هذا الويل
ان كنت انشر سيرة وتاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي فلانني مؤمن انه نسخة مؤكدة عن واقع جميع الاحزاب في العالم العربي
استزلام وتبعية وخروج عقائدي ومصالح وحصص ومغانم نيابة ووزترة وسلطة وثراء وليس اخرا سفك الدم الحرام في البلد الحرام بالايدي الحرام
وما زال البعض يغني العتابا والميجانا والراب والروك ديدنه ونمط حياته, لم تعد الكذبة شانا انيا بل اصبحت فضيلة ودواء وقيمة في زمن الاوغاد
انني اعلن بما لدي من قدرة ولو محدودة على فهم طبيعة هذه الحقبة الزمنية وما سبقها وبدءا من حزبي الحزب السوري القومي الاجتماعي , سقوط كل قياداته بالطبع ما عدا شهداؤه في معركة الصراع , القيادات التاريخية زمن اغتراب زعيمنا سغادة الفسري وبعد عودته ولحظة اسشهاده وما بعد الاستشهاد الى هذا اليوم
اليوم الذي يشارك فيه ما تبقى من هذه القيادات المتامرة على سعادة اولا وحزبه وقضية الامة وجريمة قتل مقاومة شعبنا والمجزرة اليومية بحق شعبنا في الكيان الشامي
إن مصيبة شعبنا الكبرى ليست في كون المحمديين يشكّلون الغالبية فيه، إذ أن المحمدية كدينٍ يدعوا الى الإيمان بالله واليوم الآخر هي من صميم المنحى الروحي لشعبنا، ولا في كون المحمديين يتوزعون إلى طوائف ومذهب، بل لأن هذه الطوائف والمذاهب قد أحلت الكراهية مكان المحبة واستبدلت الأساس بالجزئيات، واتخذت من الصراع والتقاتل بينها بديلاً عن التفاهم والحوار العقلي. أليس من المعيب والمخجل أن تكون نتيجة صراعنا مع الأعداء ومصيرنا بأكمله محكوماً بتقلبات الصراع السني-الشيعي بصورة خاصة؟ أليس من المحير للعقول أن يقود السنة صراعنا مع العدو اليهودي على مدى ثلاثة أرباع القرن العشرين، حين كان شيعة إيران ألعوبة بأيدي الصهاينة والأميركيين، بينما نرى أن معظم قادة المذهب السني وأصحاب القرار والمال فيه هم عبيدٌ للصهاينة اليوم ودعاة التطبيع معهم؟ كيف يمكن لأي عاقل أن يفسر انتقال البندقية المذهبية من كتفٍ إلى كتفٍ وبهذه الصورة المعيبة؟ هذا يقودنا إلى إدراك عمق مصيبة شعبنا، عندما نعلم أن هذا الواقع يربط قضايانا الكبرى بقضايا مذهبية على امتداد العالم، لا شأن لنا فيها. إنه من المأساة أن نسمع بأن قضية فلسطين هي قضية عربية حيناً، وفلسطينية حيناً، وإسلامية أحياناً أخرى، بدل أن تكون قضية سورية تخص السوريين بكل فئاتهم دون غيرهم. أما اليوم فهم يحاولون أن يفرضوا بأن مسألة فلسطين هي مسألة سنية حصراً، مما يهدف إلى تصفية بـأي ثمنٍ، ذلك لأن السنية السياسية تملك الثروة والمال وهي تخضع للنفوذ الأميركي/اليهودي.
يتبين مما تقدم أن شعبنا اليوم هو أبعد من أن يكون شعباً واحداً، بل هو عدد من الطوائف والمذاهب والإثنيات، تكره بعضها بعضاً، وتقاتل بعضها بعضاً، وتتربص الشر لبعضها بعضاً. فوق ذلك يقف الأميركيون ومعهم اليهود يحملون المخططات للقضاء علينا كشعب، والسيطرة على مواردنا وثرواتنا إلى آجالٍ طويلة.
لسنا في صدد التحدث هنا عن السنورياهات المختلفة لمستقبل بلادنا وشعبنا، لكننا نؤكد أن معظمها مأساويٍ يبعث الرعب والخوف في قلوب جميع أصحاب الضمائر الحية والعقول النيرة. لكننا نقول إن مستقبل أمتنا القريب، هو في يدي الصراع السني-الشيعي ومغذياته.
أين هو مكان الحركة السورية القومية الإجتماعية أمام هذا الواقع؟ أترك الإيجابة على هذا السؤال للعقلاء،
ولكنني ساتابع قول الحقيقة