عبد الحفيظ بوصوف

عبد الحفيظ بوالصوف الرجل الذي يحمل مخبرا متنقلا في ذهنه لم تستطع مخابرات فرنسا ضبط آثاره حتي وهي مرتبطة بآذانها وعيونها في الداخل..
وزير التسليح والاتصالات في عهد الثورة حمل بذكاء أخطر وأكبر دور وقد خبر مهمته عند أنخراطه فب الثورة ..وكان ابن ميلة موسوعة في المهام الاستخباراتية فكانت هذه الميزة معينا للقيادة التي رأت فيه الرجل المناسب ..
كان داهية مثله مثل مواطنه بن طبال الذي تخرج من مدرسته،وقد أستمد الاثنان عبقريتهما من الرصيد النضالي المكتسب بالفطرة لأهل ميلة.. فنجح الأول في أختراق نوعي للشبكات التجسسية التي كانت فرنسا تنشرها، الا أنه بفطنته وذكائه الخارق أستطاع أن يزج بجنرالات العدو في حلقة مفرغة لتبقي أسرار الثورة في منآي عن كل خطر..
هذا الرجل لازال حتي اليوم لم ينل حقه ك "مفكر ثائر" ولم أر حتي الآن سوي كتابات خجولة لاتفي القدر الموسوعي الذي جاد به هو كمجاهد وقائد كبير..لو تتاح لنا الفرصة لأستقراء بواطن الفكر عند عبد الحفيظ بوالصوف مع من عايشوه..ان الحلقة المفقودة تختبئ عند هؤلاء وحتي نبتعد عن السطحية في تناول حياة هذا الرجل ينبغي الأخذ بالأمور بالجدية الكاملة لآثاره.