اليوم زياره إلى ولايه الجود و الكرم ولايه غراديه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اداريا يقع وادي ميزاب بالولاية رقم 47 "غرداية"
و مدينة غرداية إحدى أجمل وأعرق الواحات الجزائرية، ومقر الولاية مدينة غرداية تبعد بـ 600 ...كلم جنوب العاصمة الجزائر، مساحتها الإجمالية تقدر بـ 86105 كلم2، امتدادها من الشمال إلى الجنوب 450 كلم، ومن الشرق إلى الغرب من 200 إلى 250 كلم ترتفع عن مستوى سطح البحر بـ 486 م.
ـــــــــــــــ
أصل اللغة الميزابية زناتية وهما تتفرعان من اللغة الأمازيغية، والميزابية قريبة من القورارية والشاوية والشلحية والنفوسية.
من خصائصها الابتداء بالساكن للأسماءمثل قولهم (تْمَارْتْ) للِّحية و(تْفُويْتْ) للشمس ومن خصائصها كذلك
اجتماع ساكنين في نهاية الكلمة كما في المثالين السابقين.
تاء التأنيث تكون في أوّل الاسم فنقول (تَبَجْنَ) للرأس. وقد يكون المؤنث في الميزابية مختوما بتاء كذلك، ومن ذلك قولهم (تمطُّوتْ) للمرأة، و(تْوَارْتْ) لأنثى الأسد.
كما أنّ من خصائصها عدم وجود صيغة التثنية. اإن اللغة الميزابية غنية بالأمثال التي تغني عن الكلام الطويل مما يدل على حكمة أهلها مثل : (وِيُّوفِينْ وَلْيَطِّيفْ أََدِبْرَسْ وَلْيَتِّيفْ) ومعناه : من وجد ولم يقبض بَحث ولم يجد، ويضرب لمن ضيع الفرص. و من الكنايات الميزابية قولهم : (يَقَّنْ سْوُولْمَانْ) ومعناه : مربوط بخيط واهن، وهو كناية عن عدم إحكام الأمور.قال الله:{ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم...}.
و للميزابيين قصائد شعرية يتغنون بها في المناسبات كوقت الدرس للفلاحين، وأوقات النسج للنسوة، وفي الأعراس، والأعياد الدينية.
تأثرت اللغة الميزابية كثيرا بالعربية لغة القرآن الكريم، لكن الألفاظ المقتبسة منها لم تبق على هيئتها الأولى بل صاغها الميزابيون على قواعد لغتهم وركبوها تركيبا جديدا، فانسجمت مع الميزابية، وصارت جزءا منها، لا ينتبه إليها إلا من عرف أصلها، فكلمة (أَمْبَارْشْ) أصلها مبارك، وكلمة (يَتْزَالَّ) أصلها يصلي.
ــــــــــــــــ
حضارة وادي مزاب وبنو ميزاب، تتجلى في تمسكهم بدينهم، في تمسكهم بأصالتهم وتقاليدهم، في هندستهم المعمارية الأصيلة، لقد بنوا مدنا كاملة فوق جبال وعرة بطريقة رائعة، رغم أنهم لم يكونوا من أصحاب المعدات الضخمة أو الشعوب المتقدمة في ذلك العصر ( حوالي 1000 م )، لقد استعملوا الأخشاب والسعف والجريد، ليبنوا قصورا رائعة جميلة لها سحر خاص، لقد بنوا مدنا كاملة فوق صخور ضخمة (آت بونور ).
لقد وصف مؤلف كتاب: أضواء مزاب ( Lumieres du Mzab ) وهو مستشرق فرنسي، مزاب بأن له أضواء و سحرا خاصا، حيث قال : لقد ذهبت إلى مزاب في مطلع هذا العام ( إحدى سنوات السبعينات )، ثم رجعت إليه في الربيع، ثم ذهبت إليه في الصيف مرتين، إن لمزاب سحرا خاصا يجذبني إليه من أعماق باريس و قال <<: ..... و إنني أنا كمصور لم أر في بلاد الغرب كلها أجمل من مزاب . ( قال هذا في إحدى صفحات كتاب أضواء مزاب )>> .
لقد حضر في سنوات السبعينات عشرات المصورين التلفزيونيين و المستشرقين من جميع أنحاء العالم ، و قبله في القرن التاسع عشر العشرات من المستشرقين ، ليتعرفوا على أسرار هذا المجتمع و يتعرفوا على سر بقاءه متحدا مترابطا كأسرة واحدة ، و ليستوحوا فنونا أكثر من هندسة مزاب الأصيلة التي أقيمت بعفوية الإنسان .
إن حضارة بني مزاب تتجلى في: تاريخهم الحافل بالبطولات، وأنظمتهم وتقاليدهم المستمدة من جذور الإسلام، وهندستهم المعمارية الفريدة، و ثقافتهم الأمازيغية الأصيلة.
ويحتوي وادي ميزاب على سبع قصور وهي:
تاجنينت (العطف)
آت بنور (بنورة)
آت مليشت (مليكة)
آت يزجن (بني يزقن)
تغردايت (غرداية)
آت بريقان (بريان)
لقرارة (القرارة)