نشاطات جامعة ابن رشد
محاضرتان جديدتان للأستاذ الدكتور تيسير عبد الجبار الآلوسي والدكتور محمد عبد الرحمن يونس
ضمن نشاطات جامعة ابن رشد في هولندا، وفي كلية اللغة العربية،و في قسم الأدب العربي
ألقى الدكتور محمد عبد الرحمن يونس ، محاضرة في قسم الدراسات العليا، شعبتي الماجستير والدكتوراه، بعنوان
( خطاب الحب وبنيته في ثلاثة حكايات من حكايات ألف ليلة وليلة))، وذلك مساء يوم الخميس الواقع في 28/3/2013م، الساعة الرابعة بتوقيت وسط وشمال أوروبا وجاء في مقدمة المحاضرة : تحاول هذه المحاضرة أن تبرز أهم مظاهر خطاب الحب في ثلاث حكايات من حكايات ألف ليلة ولية، وهذه الحكايات هي : ((حكاية الخليفة هارون الرشيد مع زوجته السيدة زبيدة))، و: (( حكاية السقاء وزوجة الرجل الصائغ))، و((حكاية الملك الذي ذهب مستخفيا إلى إحدى القرى))، باعتبار هذا الخطاب خطابا ناميا ، متشعبا في جوانبه العديدة، من حيث شمولية النظرة والاتجاه، وكذلك البعد النفسي لشخوص حكايات ألف ليلة وليلة، ومواقفهم إزاء شهواتهم الجنسانية المتحفزة دائما لعشق النساء الجميلات، ومحاولة كسب ودهنّ، والحصول عليهنّ كزوجات، أو عشيقات خليلات.
كما تحاول أن تفهم أبعاد هذا الخطاب، ودوره في بناء الحكايات، على المستوى القصصي والسردي، ودوره في بناء لغة وصفيّة خاصّة، تجسّد طبيعة العلاقة العاطفيّة والجنسانيّة بين الرجال والنساء في حكايات الليالي، كما تحاول أن تعرّج على الخطاب السردي الساخر الذي يبثّه رواة ألف ليلة وليلة في السرد القصصي، ويسخرون من خلاله بأفراد الطبقة الحاكمة في الليالي، وفق إيديولوجية معرفية خاصّة تدين هؤلاء الأفراد، و تعتبرهم منتهكين لحقوق مواطنيهم، ومن جهة أخرى تركّز هذه على البعد الجمالي الأخلاقي لبعض نساء ألف ليلة وليلة الفاضلات اللواتي يرفضن الخيانة الزوجية، باعتبارها فعلا لا أخلاقيا، ومنافيا لأخلاق الدين الإسلامي ، وقيمه المعرفيّة والتشريعيّة.
وبعد انتهاء محاضرة الدكتور يونس، ألقى الأستاذ الدكتور تيسير عبد الجبار الألوسي، تمام الساعة السادسة ، محاضرة عن: الدراما والأدب المسرحي، تحدث فيها وبإسهاب عن نشأة الدراما وتطورها ، ثم تعرض لأهم المشكلات التي تعترض تدريس مقرر الأدب المسرحي في جامعاتنا العربية التقليدية، بعد ذلك ركز على عصر النهضة العربية ونشأة الدراما في هذه العصر وتطورها وأهم الأسباب والدوافع التي جعلت الدراما تشهد ازدهارا وتطورا في هذه العصر على مستوى التقنيات الشكلية والجمالية ثم المضونية ، ودرس العلاقة بين تطور الدراما في عصر النهضة العربية ، وازدهارها في عصر شكسبير، وتحدث عن تأثير العصر الشكسبيري ، في عصر النهضة العربية ، ومدى تأثر كتاب المسرحية العربية بمسرح شكسبير، ثم ركّز بشكل مفصل على مسرح شكسبير وخصائصه وأهم مضامينه،و علاقته بمحيطه الاجتماعي والسياسي والاجتماعي، واعتبر الدكتور الآلوسي أن مسرح شكسبير هو الرائد عالميا، وهو الذي كان له تأثير كبير جدا في العصور المسرحية التي أتت بعده، وقارن بين عصر النهضة العربية على مستوى الكتابات المسرحية العربية وبين عصر شكسبير ودوره في تأسيس مسرح عالمي له خصائصه الناضجة فنيا وجماليا ، ثم قام بتحليل بعض مسرحيات شكسبير ودور الأبطال وحركتهم في هذه المسرحيات ، وقدرتهم على التعبير عن واقع مجتمعاتهم، ورأى الدكتور الالوسي أن المسرح الشكسبيري هو الرائد عالميا هو الذي أسهم في تطور المسرح العالمي والعربي أيضا.
هذا وقد حضر المحاضرتين طلاب شعبة الدراسات العليا ، المسجلين في قسمي الماجستير والدكتوراه، وكذلك الدكتورة سناء البياتي عضو هيئة التدريس في كلية اللغة العربية بالجامعة.