هو الدكتور عمرو خليفة النامي" ولد في بلدة نالوت بجبل نفوسة بليبيا
سنة 1358هـ / 1939م
------------------------------------------------------------------------------
... تعلم على يد والده الحاج خليفة أحد أعضاء جماعة العزابة، ثم التحق بالكتاب لتعلم القرآن ومبادئ اللغة العربية والشريعة على يد الشيخ مسعود بن قنان ثم دخل مدرسة نالوت فقضى بها مرحلته الابتدائية ، بعدها انتقل إلى مدينة "غريان" حيث تلقى بها المرحلتين الإعدادية والثانوية وذالك من سنة 1952 إلى 1958م، بعد هذه المدة توجه إلى مدينة بنغازي ليفتح مرحلة جديدة من حياته العلمية بالجامعة الليبية حيث التحق بكلية الآداب والتربية ليتخرج بعد خمس سنوات بشهادة (الليسانس آداب) بعد ذالك اختير لمواصلة دراسته خارج تراب ليبيا فتوجه إلى جامعة الإسكندرية بمصر سنة 1963م فكانت فرصة جيدة أن التقى بمشائخ أمثال أبي اسحاق اطفيش وعلي يحيى معمر الليبي ومحمد علي دبوز وسالم بن يعقوب الجربي وكلهم من أعلام الإباضية لكن الظروف السياسية أرغمته على الرحيل فتوجه إلى بريطانيا سنة 1967 أين توج فيها بشهادة الدكتوراه في " الفلسفة والدراسات العربية والإسلامية " بأطروحة عنونها ب :تطور الفكر الإباضي دراسة نظام الولاية والبراءة عند الإباضية " تتلمذ على يد كثير من الأساتذة نذكر منهم: الشيخ علي يحي امعمر، والدكتور المصري محمد محمد حسين، والشيخ أبو اسحاق إبراهيم بن محمد اطفيش وغيرهم كثير.
كما كان للدكتور زيارات عديدة إلى وادي ميزاب حيث التقى فيها بالعديد من المشايخ والعلماء نذكر منهم الشيخ بيوض والشيخ أبو اليقظان كما كانت له زيارة أيضا إلى سدراتة بوارجلان والوقوف على آثارها
من مؤلفاته "دراسات في الاباضية" وكتاب "ظاهرة النفاق في إطار الموازين الاسلامية" وكتاب "القراءة العَربيَّة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بِهَا " إلى غير ذالك من المؤلفات ودوواين الشعر والمحاضرات
• قضى خمس عشرة سنة مضطهدا ملاحقا وكان أول اعتقالٍ له سنة 1971 م بتهمة الاشتباه به في معارضته للسلطة الحاكمة. بعدها جاءته عدة مداهمات وطالت الحملة عمرَو النامي مع شيخه علي معمّر، وكثيرًا من أصدقائه. ودامَتْ مِحْنَة السّجن هذه أكثرَ من سنةٍ ونصف انتهَت في ديسمبر 1974 م. بعدها قررالنامي اعتزال مهنة التدريس، فطلب الاستقالة، وأخذ أهله إلى منطقة الشرف في الصحراء القريبة من بلدته نالوت لكن الأعين لاحقته فاقتادوه إلى سجن بوسليم في العاصمة، بتاريخ 21 أكتوبر1981 م. رحمه الله رحمة واسعة.
قصيدة الدكتور عمر النامي عندما كان في المهجر
ودّعت دارك رغم الشوق للدار ###والدار ذات احاديث واخبار
يا دار امسيت بالاحزان غامرة ####تهدى همومك من دار الى دار
نفس الفداء لارض عشت محنتها## ثم ارتحلت وحيدا غير مختار
مبدد الحول لا زاد ولا امل###الاعلالات افكار واشعار
انّى ارتحلت فان القلب يعطفني ##الى الأحبة في شوق واصرار
بالامس كنت عرين المجد يا وطني #وتدرج الفضل في سهل واوعار
رفعت الوية للفخر عالية ###وصغت اثار مجد أي أثار
وامهرت ارضك الابطال من دمها ##تسخو به بين انجاد واغوار
واليوم لاشيء غير الحزن يا وطني #وغير أنات اطيار لأطيار--------------------------------------------------------------------------------