بين العرب و الامازيغ... الاشقاء الاعداء

بين العرب و الامازيغ... الاشقاء الاعداء

كثيرا ما نسمع شعارات العنصرية و ترهات الجهوية التي روج لها اعداء الامة الذين يخشون توحدها في الكثير من بلادنا المسلمة او الاسلامية - كما احب ان اسميها- و الجزائر لم تكن استثناءا، فبعض اخواننا و للأسف يريدون اشعال نارالفتنة بين العرب و الامازيغ بقصد او بغير قصد من خلال التنادي بعصبية الجهل و الخطير في الامر انها تسللت حتى الى المناصب الحساسة في الدولة مما يهدد المجتمع عموما و الوحدة الوطنية خصوصا.
ان اهم سبب لهذا المرض هو الجهل، الجهل المقدس و الجهل المؤسس كما يرى محمد اركون - رحمه الله- الجهل بالتاريخ و الواقع، فالعرب و الامازيغ اصلهم واحد، فالكثير من المؤرخين يقولون ان اصل الامازيغ عرب قدماء فابن خلدون يرى انهم جاؤوا من اليمن وآخرون يرون انهم كنعانيين من فلسطين و ان كان هناك اختلاف في اصلهم الا ان الراجح انهم عرب قدماء، كما ان العربية لسان و ليست اصل فكل من تكلم العربي فهو عربي، و حتى لو كان غير ذلك فالاسلام لا يعترف بالعنصرية و التفرقة على حساب الاصل و العرق بل يحرم كل ذلك، اضف الى ذلك ان العرب و الامازيغ تمازجوا في كل شيء حتى لم يعد هناك بينهم فرق حتى في ابسط الامور لذلك من الحماقة التنادي بالعصبية في هذا العصر الذي توحد فيه الكفر ضدنا نحن المسلمين.
كما ان نتائج العنصرية كارثية على المجتمع و الوحدة الوطنية فقد يستغلها اعدائنا في تفتيت المفتت و تقسيم المقسم لأنهم يتربصون بنا الدوائر و همهم ان لا نتوحد باسم الاسلام لذلك وجب على الطبقة الواعية التصدي لهذه الظاهرة من خلال نشر الوعي و تنوير العامة من اجل التوحد على كلمة التوحيد و الاخلاص للوصول الى الرقي و الازدهار.